جارية البيت
أسطورة جارية البيت .. إنها ليست من جواري ألف ليله وليلة .. ليست من عالمنا الذي نعرفه لكنها تشاطرنا بعداً آخر في نفس المكان
جارية البيت جنية مسالمة .. طالما أحسنت إليها وتركت لها نصيباً
مما تأكل .. وتشرب .. حتى من الحناء الذي تتزين به النساء تضع
المرأة لطخة من الحناء على جدار البيت وتقول بصوت مرتفع هذا
هذا الفصيل من الجن يسكن كل المنازل المأهولة ..ولا يسكن
المنازل المهجورة .. يمتص طاقته من أهل المنزل وحياتهم فيحيا
بهم .. ومعهم دون أن يشعروا به .. لكنه شذوذ صغير يحدث دائماً
هنا أو هناك ليصنع الأسطورة المرعبة ..
حين تنسى أن تمنح جارية البيت نصيباً من سعادتك ورزقك .. حين
تحاصرها بأساليب قد تأتي بها الصدفة فإنها تنقلب مخلوقا مريعاً
يتجول في أروقة الدار بعد منتصف الليل .. يبحث .. عنك .. عن
طفلك .. عن زوجتك .. يبحث عن شخص هنا .. يستيقظ ليذهب
إلى الحمام .. أو يشرب بعض الماء .. أو يجيب الهاتف المزعج في
ذلك الوقت ..
كثيرة هي أسباب التجول الليلي في المنزل .. حين يلفه سكون
الليل .. وهجوع النائمين حين تنطفئ الأضواء المشرقة ( سواء
أطفأتها أنت أو انطفأت من المحطة ) ليبقى مصباح صغير هناك
أو شمعة تتمايل فتتجسد لرقصتها الظلال .. وتضج بحياة مرعبه بين
أنفاس السكون
إن مشاهدة جارية البيت الغاضبة هي تجربة لن ينساها أحد .. إن
بقي حياً .. فالموت رعباً يقتل ألآلاف سنوياً حول العالم وللرعب أوجه
عديدة واحد منها جارية البيت الغاضبة .
وأولئك الأقوياء الذين تجاوزوا الصدمة هم من نقلوا إلينا الخبر ..
عن جارية وديعة تغضب أحيانا إذا شعرت بالإهمال أو الاستفزاز .. فلا
يعود فيها من الوداعة شيئاً يذكر.
تعليقات
إرسال تعليق