تسلية




يروى " هـ . ف. كالتنبورن" كيف أحال عملا بغيضا الى نفسه الى عمل ممتع . حينما كان فى العشرين من عمره عبر الاطلنطى على ظهر سفينة لشحن لماشية ,  اشتغل فيها مشرفا على اطعام الماشيه. فلما هبط الى انجلترا , طاف بارجاءهاعلى درجه حتى وصل الى باريس وهو فى غاية البؤس .


هنالك رهن الة تصوير كانت معه بخمسة دولارات , دفعها اجرا لاعلان نشره يطلب عملا .
وأثمر الاعلان فاشتغل موزعا " بالعمولة " لدى الاطفال . وبدأ يطرق ابواب اهل باريس وهو لا يعرف الفرنسيه . ورغم ذلك بلغت عمولته فى العام الاول خمسة الاف دولار واصبح مناكثر البائعين نجاحا فى فرنسا .
فكيف تسنى له ذلك ؟ كان يسال رئيسه ان يكتب له باللغه الفرنسيه كل العبارات التى يحتاجها ومن ثم يحفظها عن ظهر قلب . 
ثم يقصد احد بيوت الفرنسيين ويطرق الباب فتخرج له الزوجه . فتنساب منه كل العبارات التى حفظها بطريقه غريبه مضحكة ويعرض بضاعته , فاذا وجهت اليه سالا حرك كتفيه وقال انه امريكى ولا يعلم الفرنسيه .
ثم ينزع قبعته ويشير الى السيده بالورقه التى تحتوى العبارات . وحينذلك تضحك السيده وهو كذلك ويعرض عليها المزيد من الالعاب .
يقول ان ذلك ليس بالامر السهل . ولكن شيئا واحدا شجعه على المضى فيه , عزمه على ان يجعل من هذا العمل تسلية ممتعه 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن الحرق على الخشب

دلالة الألوان في الحياة البجاوية

الجرتق