حادثة دياتلوف





في عام 1959 قرر ايغور دياتلوف تسلق جبل اتورتين برفقة 9 متزلجين ، خاضوا رحلة طويلة حتى وصلوا للجبل في 1 فبراير من ذلك العام ، لكن بسبب العواصف الثلجية قرروا أن يخيموا مؤقتا ومن ثم يتابعون مسيرتهم في اليوم التالي . كان من المفترض أن يرسلوا رسالة إلى ناديهم الرياضي عند وصولهم لهدفهم ، لكن مرت 10 أيام من دون رد ، فقام بعض المتطوعين بتسلق الجبل ترافقهم مروحيات إنقاذ بحثا عن المتزلجين المفقودين .


عند وصول مجموعة الإنقاذ إلى المخيم وجدوا الخيمة التي نصبها أيغور ورفاقه وقد تمزقت إلى نصفين ، ووجدوا حذاء وجوارب لأحد أفراد المجموعة ، وبالقرب من الخيمة وجدوا جثتين لشابين من المجموعة . وعلى مسافة قريبة من المخيم عثروا على ثلاث جثث أخرى ، أما الجثث الأربعة المتبقية فقد تم العثور عليها مدفونة بالثلوج  .
أغرب ما في الأمر هو أن جميع الجثث كانت مفقوءة الأعين ومكسورة الأضلع ، بعضها مشوها ، وبعضها مقطوع اللسان ، وهناك جماجم مكسورة .
كانت هناك مفأجاة أخرى حيث اتضح بالتشريح وجود نسبة عالية من الإشعاع في أنسجة الجثث !! 
وهو الأمر الذي قاد لظهور نظرية أخرى تزعم أن الحكومة السوفيتية كانت تجري تجارب نووية على ذلك الجبل المعزول ، وصادف وجود أفراد المجموعة أثناء التجربة فماتوا جميعا بسبب الإشعاع النووي . لكن هذا أيضا لا يفسر سبب وجود أضرار جسدية جسيمة في جثث أفراد المجموعة .
هناك العديد من النظريات الأخرى لكن كلها عجزت عن تقديم تفسير مقنع للحادثة ، مما اجبر المحققين على إغلاق القضية واعتبارها حصلت نتيجة لقوة طبيعية قاهرة . وهنا لابد من الإشارة إلى أن أفراد المجموعة لم يقتلوا جميعهم بل بقي منهم فرد حي ، لحسن حظه لم يكمل المسيرة إلى الجبل مع بقية الأفراد بل عاد أدراجه لأنة كان مريض ، وهكذا كان مرضه سببا في إنقاذه من الهلاك حيث عاش لسنوات طويلة قبل أن توافيه المنية عام 2013 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن الحرق على الخشب

دلالة الألوان في الحياة البجاوية

الجرتق