رصاصة فى الرأس




بتاريخ 8 شباط 1970 , عادت السيدة  (كنتري ) وهي ممرضة في "فورت ورث 

 الولايات الامريكية , من قضاء حاجات في المدينة. وحالما دخلت مطبخها  أطلقت 

صيحة أليمة , إذ وجدت ابنها الثاني " روبرت " وعمره ثمانية عشر عاما على البلاط 
يسبح في بركة من دمه .




استنتجت الشرطة من التحقيق أن الشاب " روبرت " بينما كان ينظف بندقية صيد 

تخصه , ضغط سهوا على زنادها , فاخترقت الرصاصة رأسه . وسقط الشاب وكسر ساعته التي توقفت عند الساعة الحادية عشرة ونصف .

فدب اليأس في صدر والدته . وبعد بضعة أسابيع اعلمتها برقية صادرة عن وزارة 

الحرب , أن أبنها البكر " آدم " وهو برتبة عريف في البحرية , لاقى حتفه في " 

فيتنام " اثناء إحدى الهجمات .

فانهارت أعصابها وهي تفكر في مصيرها المشؤوم الذي خبأته لها الأقدار .

مرت الأيام , وفي ذات الصباح جاء رفيق ابنها في السلاح يزورها , وشرح لها كيف 

توفى ابنها " آدم " أمامه وقال :

أؤكد لك , يا سيدتي  , ان ولدك لم يتألم أبدا . فقد أصابته رصاصة في رأسة بتاريخ 

شباط في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف .

وقد سجلت بنفسي أنا هذا الحادث المفجع .

وهكذا على مسافة عشرين ألف كيلومتر تفرق بين ولدي السيدة  " كنتري " لاقيا 

كلاهما نفس النهاية المأساوية  وقتلا برصاصة في الرأس في نفس اليوم .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن الحرق على الخشب

الجرتق