أثر التلفزيون على الواقع السوداني


نسبة لأثر الإعلام المرئي ممثلا في التلفاز في الوقت الحالي على واقع المجتمع وحوجته له ،حوجتي كمتابعه/مشاهده للتلفاز حرى بي القيام بهذا البحث المتواضع عن واقع الإعلام السوداني ،التلفاز على وجه الخصوص ،قياس نسبة المشاهده له من قبل عينة من المجتمع السوداني والأثر الذي يتركه.


مقدمة :


المتابع لمسيره الإعلام والتقدم الذي وصلت له، سيُلاحظ تأثير الإعلام على الفرد/المجتمع المحلي في بيئه معينه أو حتى عالمي(عصر الإعلام المفتوح) ،مما شكل تحدي حقيقي بين الإعلام التقليدي من تلفزيون وإذاعه وصحف و الإعلام الجديد مُمثل في مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات على شبكات الانترنت وخدمات البث الحي .
رغم النقله الكبيره للإعلام الجديد واثرها الواضح للجميع ،ما زال التعامل والتجاوب معه في السودان  محدود وسط فئة معينه فئة الشباب على الأغلب،حتى شكل الإستخدام إما للترفيه او كسب معرفه محدده ،بالنسبة للوسط الإعلامي ممثل في القنوات فهي قد بدأت الدخول الي الإعلام الجديد ولكن في حدود ،هذا الحذر مبرروالسبب المجتمع السوداني التقليدي المحافظ.
الاثر الكبير الذي يخلفه الحذرعلى الفرد او المجموعه يظهر في عدم الثقه في الاخبار والمواد المتناقله عبر هذه الوسائط ،في المقابل تصبح البيئه مكان جاذب للاخبار والمواد الملفقه،المساعده على تبني فكره عدم جديه الاعلام الجديد ،وانه مكان ترفيه فقط..النتيجة لن نصل للفائده والفرص الكبيره المقدمه من الإعلام الجديد.
من اين يتلقى الفرد السوداني المعلومات/الأخبار/المواد الإعلاميه اذا اخباريه او ترفيهيه؟صحف،مذياع،تلفاز(قنوات منوعه محليه/عالميه)،الشبكه العنكبوتيه(مواقع تواصل).
من بين هذه الوسائل يعتبر التلفاز/المذياع الوسيلتان المتوفرتان لدي الاغلبيه ،لكن واقع الإعلام السوداني(التلفاز) خاصة قد لا يلبي اغلب متطلبات المشاهد لذلك نجد توجه مجموعه كبيره إلي الإعلام التلفزيوني الخارجي(القنوات الفضائيه)،وإهمال الإعلام المحلي والذي له اثر كبير جدا نلاحظه الأن ،مع وضع البلد والظروف التي تمر بها من أذمة اقتصاديه، من اين لنا ان نتقصى الاخبار الموثوق بها؟
لذلك نحن في حوجة ماسه لتصحيح مسار الإعلام التقليدي في تلبيه مطالب المشاهد /المواطن وذلك ما سيتم مناقشته في هذا البحث المتواضع من خلال التطرق إلى نظريات الإعلام ،اضافه عدد من المقالات التي تطرقت إلى مناقشة واقع الإعلام والتلفزيون على وجه الخصوص وتأثيره في العالم الغربي /العربي /السودان ،كما اضافه عدد من البحوث العلميه التي ناقشت وضع الإعلام التلفزيوني داخل السودان،مشاركة نتيجة الاستبيان الذي قمت به وهو عباره عن قياس نسبة مشاهده المواطن السوداني للقنوات المحليه  ومدى تاثيرها عليه.

مشكلة البحث:

الفجوة الكبيره بين الإعلام التلفزيوني السوداني والمشاهد السوداني

الهدف:

 محاولة الاجابه على سؤال هل من الممكن إعادة تصحيح مسار الإعلام التلفزيوني السوداني
نشر الوعي بين المتلقين للإعلام التلفزيوني وهي أكبر شريحة ( مقابل الاعلام الجديد) في البلد.

أدوات البحث:

جمع  البيانات باستخدام الاستبانة والمتابعه والملاحظة
جمع المعلومات من مصادر متعدده  مواقع/مدونات/صحف إلكترونية.

أولًا:نظريات التأثير الإعلامي(الإتصال الجماهيري):نظرية ترتيب الأولويات (Agenda- Setting Theory):

تهتم هذه النظريه بدراسة العلاقة التبادلية بين وسائل الإعلام والجماهير التي تتعرض لتلك الوسائل في تحديد أولويات القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم المجتمع.وتفترض أن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقدم جميع الموضوعات والقضايا التي تقع في المجتمع، وإنما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التي يتم التركيز عليها بشدة والتحكم في طبيعتها ومحتواها. هذه الموضوعات تثير اهتمام الناس تدريجيا وتجعلهم يدركونها ويفكرون فيها ... وبالتالي تمثل هذه الموضوعات لدى الجماهير أهمية أكبر نسبيا عن الموضوعات التي لا تطرحها وسائل الإعلام.
تم تجاهل هذه النظرية في الاربعينات والخمسينات من القرن العشرين،ثم احياءها في الستينات حيث زعم  أن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقدم جميع الموضوعات والقضايا التي تقع في المجتمع، وإنما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التي يتم التركيز عليها بشدة والتحكم في طبيعتها ومحتواها. هذه الموضوعات تثير اهتمام الناس تدريجيا وتجعلهم يدركونها ويفكرون فيها.وبالتالي تمثل هذه الموضوعات لدى الجماهير أهمية أكبر نسبيا عن الموضوعات التي لا تطرحها وسائل الإعلام.
واعتمدت هذه الدراسة على أسلوب تحليل المحتوى للتعرف على الكيفية التي قدمت بها الصحف والمجلات والتلفزيون الأخبار السياسية عن المترشحين والقضايا الانتخابية خلال فترة زمنية معينة.
في مجال المقارنة بين وسائل الاعلام انتهت كثير من البحوث إلى أنالصحافة تنجح أكثر من التلفزيون في التأثير على أجندة الجمهور ذلك أن التلفزيون يهتم بالقضايا العامة وليس الفرعية الاكثر تخصصا التي يمكن أن تهتم بها الصحف. وبالتالي فإنه بالرغم من زيادة التعرض الى التلفزيون إلا ان ذلك لم يؤد الى ظهور تأثيره في دعم وظيفة الأجندة ، وبالتالي فإن وظيفة ترتيب الأولويات لا ترتبط بمستوى التعرض بقدر ارتباطها بنوعية الوسيلة.لأن التلفزيون بجانب اهتمامه بالقضايا لا يتسم بالعمق والاهتمام بالتفاصيل كما في الصحف. وبالتالي فإن التلفزيون لا يقوم بوظيفة وضع الأجندة للجمهور بينما تقوم الصحف بذلك .
هذه النظريه قُبلت بمجموعة من الانتقادات ..

نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام (Mass Media Dependency Theory) :

مع تعقد الحياة في المجتمعات الحديثة، والتقدم المستمر في تكنولوجيا وسائل الإعلام ، تتزايد أهمية وسائل الإعلام في نقل المعلومات ،ومن أجل الحصول على المعلومات تتفاعل وسائل الإعلام مع النظم الأخرى كالنظام الاقتصادي، السياسي، والديني حيث تنشأ علاقة متبادلة بينهما، ومن هنا وضع نموذج لتوضيح العلاقة بين وسائل الإعلام والقوى الاجتماعية الأخرى. الفكره الاساسية للنظريه أن قدرة وسائل الاتصال على تحقيق قدر أكبر من التأثير المعرفي والعاطفي والسلوكي، سوف يزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظائف نقل المعلومات بشكل متميز مكثف، وهذا الاحتمال سوف تزيد قوته في حالة تواجد عدم استقرار بنائي في المجتمع بسبب الصراع والتغيير.
بالإضافة إلى ذلك فإن فكرة تغيير سلوك ومعارف ووجدان الجمهور يمكن أن تصبح تأثيراً مرتداً لتغيير كل من المجتمع ووسائل الاتصال، وهذا هو معني العلاقة الثلاثية بين وسائل الاتصال والجمهور والمجتمع.
تم تطوير نظريه الاعتماد لتوضيح الآلية التي تعمل بها ،حيث قدم نموزجا جديدا لها عام 1989،، لتفسير العلاقة بين نظم وسائل الإعلام العام ، والنظام الاجتماعي ، الذي ينبع من نموذج الإدراك العقلي الذي يفترض وجود ربط منطقي بين مضمون الوسيلة ودوافع الانتباه ، وعرف باسم النموذج الإدراكي لنظرية الاعتماد.
يبدأ هذا النموذج بفرد يتفحص وسائل الإعلام بدقة ، ليقرر بفعالية ما يرغب في الاستماع إليه، أو مشاهدته، أو قراءته، أو بشخص يتصل بشكل عرضي بمحتويات وسيلة إعلامية.
ويفسر النموذج الخطوات التالية :
الخطوة الأولي:
إن الجمهور القائم بالاختيار النشيط الذي يستخدم وسائل الإعلام ، سيقوم بالتعرض إلى مضمون الوسائل من خلال توقع مسبق بأنه سوف يساعدهم في تحقيق هدف أو أكثر من الفهم ، أن التوجيه ، أو التسلية بناء على :
- تجربتهم السابقة.
- محادثتهم مع آخرين (أصدقاء أو زملاء عمل).
- إشارات يحصلون عليها من وسائل الإعلام (إعلانات أو مجلات أدبية).
أما الأفراد الذين يتعرضون مصادفة أو بطريقة غير مقصودة لمحتويات وسائل الإعلام مثل (دخول سوبر ماركت به تليفزيون مفتوح) فقد تستثار لدي هؤلاء الأفراد علاقة الاعتماد وتحفزهم على الاستمرار في التعرض، أو ينهون تعرضهم للوسائل.
الخطوة الثانية:
كلما زادت شدة الحاجة أو قوة الاعتماد زادت الاستثارة المعرفية والوجدانية، وتتمثل هذه الاستثارة في جذب الانتباه إلى مضمون الرسالة أو الإعجاب أو عدم الإعجاب مثلاً، وتختلف قوة الاعتماد على الوسائل وفقاً لاختلاف:
- الأهداف الشخصية.
- المستويات الاجتماعية للأفراد.
- توقعات الأفراد فيما يتعلق بالفائدة المحتملة من محتويات وسائل الإعلام.
- مدى سهولة الوصول إلى المضمون.
والمتغيرات في أهداف الأفراد كثيراً ما تعكس متغيرات في بيئاتهم ، وعندما تكون هذه البيئات حافلة بالغموض أو التهديد مثلاً، فإن اعتماد الأفراد على نظام وسائل الإعلام يجب أن تكون قوية تماماً ، إذ أن الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام غالباً ما يكون ضرورياً لحل غموضها، وتقليل تهديدها الحقيقي أو المحتمل.
وأثناء اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام يحدث نوعين من التأثير هما:-
- الإثارة العاطفية: يقصد بها ميل الأفراد وحبهم للوسيلة والمضمون المقدم.
- الإثارة الادراكية: ويقصد بها تعرض الأفراد للوسيلة الإعلامية مع ما يتفق باهتماماته وحاجاته وأهدافه.
تؤكد نظرية الاعتماد على أن تأثير وسائل الإعلام على الجمهور ، يؤدي إلى التأثير على النظام الاجتماعي وعلى نظام وسائل الإعلام نفسها ، وبالتالي فإن أداء وسائل الإعلام ، قد يؤدي إلى المطالبة بالتغيير أو إصلاح نظام وسائل الإعلام ، سواء من خلال النظام السياسي أو من خلال آلية السوق الحر أو من خلال ظهور وسائل إعلام بديلة.
الخلاصه من هاتين النظريتين ان هنالك علاقة تبادليه بين الاعلام(التلفزيون)والجمهور (الفرد/المجتمع )المتابع او المشاهد،ويمكن ان يغير كل منهما الاخر،الفائده لكليهما.

ثانيا:مقتطفات من مقالات :


سوف اورد في هذا الجزء مقتطفات من مقالات نشرت على مجلات عالمية/عربية/سودانيه تدرس واقع التلفزيون وتاثيره على المشاهد.

** كيف تغير البرامج التلفزيونية الحديثة مشاهدينها للافضل؟**ترجمات خاصه مجلة جيل جديد الالكترونية ديسمبر 2017


قبل حوالي خمس وعشرين سنة وتحديدًا في سنة 1993 كتب ديفيد فوستر والّس مقالًا بعنوان”من بين العديد:التلفاز والرواية في الولايات المتحدة” ممجدًا فيه فضائل و مهالك مشاهدة التلفاز (من بين كل الممارسات الأخرى). اعتبر والّس التلفاز في جوهره سطحيًا ولكنه قوة ثقافية وحضارية مهمة والتي عكست “ما نريد نحنُ الجمهور أن نرى أنفسنا عليه”
المقال كُتب قبل ظهور الخدمات الترفيهية الشهيرة ذات الميزانيات الضخمة كمثل نتفليكس، وهكذا فإن عدة جوانب من مقال والّس تبدو عتيقة
يُعزى جزء من هذا التحول إلى التقنية المتطورة،التمويل المتزايد،و استعداد الشبكات والمنتجين للمخاطرة الإبداعية. ولكنه أيضًا بسبب تغير مواقفنا تجاه التلفاز ومعالم الثقافة. ففي عالم من الاتصال الدائم والتشتت الرقمي يُعد التلفاز الآن تأثيرًا ثقافيًا إيجابيًا بالمقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي
التلفاز عادةً ما يكون نشاطًا مشتركًا، و حتى لو كنت تشاهد لوحدك فإنك تركز على شيءٍ محدد بذاته، و هو ما على النقيض من مواقع التواصل الاجتماعي
ففي دراسة نُشرت سنة 2015 أجرتها جيسكا بلاك و جينفير إل برانس (نُشرت في مجلة سيكولوجيا الجماليات:الإبداع والفنون) توصلت النتائج إلى أن مشاهدي الدراما الفائزة بالجوائز على التلفاز بكثرة وباستمرار عادةً ما يتحسن عندهم التركيز والتعاطف. و بناءً عليه فإن التلفاز لم يعد مجرد مرآة تعكس فقط “ما نود أن نراه” ولكنه وسط يعمل على مستوى مماثل من الأدب الخيالي، حيث يُمكن أن يكون فنيًا و تثقيفيًا.
إن مشاهدة برنامج بلغة أجنبية تجربة مختلفة عن مشاهدته بلغتك الأم، فهو يدرب جزء مختلف نوعًا ما من الدماغ وسواء كان مترجمًا أم مدبلجًا فإنه يتطلب قدرًا أكبر من التركيز. حيث تحتاج إلى نوعٍ من التكيف حال مشاهدتك:فإما أن تضبط عينيك حتى تتنقل سريعًا بين الصور والترجمة، أو وفي حال كان العمل مدبلجًا أن تجبر نفسك على تجاهل النشاز في اللغة والتحركات الشفاه غير المتزامنة مع الكلام.
تسلط حقيقة أن الجمهور يضع نفسه في هذا النوع من التحدي طواعيةً الضوء على جانب إيجابي لعصر التلفاز.
إن الأمر في نهاية المطاف ليس أن التلفاز تغير أو أن مواقفنا وردود أفعالنا نحوه تغيرت ولكنه غيرنا أيضًا بطريقة لربما ليست الطريقة التي خشينا منها قبلًا.

**أي دور للإعلام في التنمية المحلية؟**بقلم/التجاني بولعوالي باحث مغربي 2010

كيف نفهم مصطلح التنمية؟
ان الاقتصاديين يكثرون من استعمال عبارة التنمية، التي يقصدون بها رفع مستوى الدخل القومي بزيادة متوسط إنتاج الفرد، لكن هذه العبارة لم تبق محصورة في المجال الاقتصادي، بقدر ما نزحت نحو أغلب حقول العلوم والمعارف الإنسانية، فيطلق على أية طريقة تستهدف تحسين وضعية ما أو تطويرها، من حالة الرداءة إلى حال الجودة والعطاء تنمية، التي يعبر عنها في المعاجم اللغوية بتكثير الشيء وزيادته؛ فتنمية النار في إشباع وقودها، وتنمية التجارة في رفع أرباحها ورأسمالها، وتنمية الجوار في تطوير العلاقات فيما بين الدول المجاورة، وهكذا دواليك.
كيف يساهم الإعلام التنموي في تنمية الواقع؟
يعتبر الإعلام التنموي أرقى مستوى بلغه الإعلام في تطوره التاريخي، الذي مر فيه بمراحل متعددة، وتسلق مستويات مختلفة، تتنوع بتنوع سواء الحقول المعرفية التي يشتغل عليها الإعلام، أم التوجهات الفكرية والأيديولوجية التي تهيمن على الممارسة الإعلامية، وتجدر الإشارة إلى أن تلك المستويات تتحدد حسب الأبعاد التي يتخذها الإعلام، كالأيديولوجي، والوصفي، والاجتماعي، والديني، والتربوي، والاقتصادي، وهلم جرا.
ولا يعني هذا أن هذه المستويات كلها ما عادت تجدي، وإنما تحضر بشكل لافت في المعادلة الإعلامية المعاصرة، غير أنها طورت أكثر من قدراتها ومنهجياتها ومقاصدها، لتواكب البعد التنموي للإعلام، فتنخرط كلها في عملية التنمية التي يشهدها الواقع. ويعود الفضل تاريخيا في نشأة هذا النوع من الإعلام، إلى الباحث ويليبر شرام الذي ألف كتابا في وسائل الإعلام والتنمية، وهو يرى أن الإعلام التنموي فرع أساسي ومهم من فروع النشاط الإعلامي، "وهو قادر على إحداث التحول الاجتماعي والتغيير والتطوير والتحديث، يتم فيه وضع النشاطات المختلفة لوسائل الإعلام في سبيل خدمة قضايا المجتمع وأهدافه العامة أو بمعنى آخر هو العملية التي يمكن من خلالها توجيه أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع بما يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا"
الإعلام التنموي تجاوز الأساليب التقليدية المتمثلة في نقل المعلومة فقط، إلى المشاركة الفعالة في كافة خطط التنمية، وتتبع سيرها من خلال مختلف الأنشطة والأشكال الإعلامية.
يظهر دور الإعلام التنموي بجلاء أثناء تعرض الواقع إلى أزمات وحالات طوارئ مفاجئة، من خلال اعتماد الإعلام على استفزاز الواقع اليومي وخلق جو من الألفة والتفاعل مع الضحايا والمتضررين.
يساهم الإعلام التنموي في تلقين الناس المهارات والأساليب اللازمة التي تقتضيها عملية التحديث والتطور، لاسيما الجرأة وانتقاد المسئولين وعدم الخوف منهم.
يشارك الإعلام التنموي في تنمية المجتمع المباشرة من خلال شتى الأنشطة والإسهامات، كمحو الأمية الهجائية، وتنظيم الدورات التكوينية، والتثقيف النسائي، والتربية، وغير ذلك.
كلما كان الإعلام التنموي متطورا في أدائه ووسائله، كلما أثر ذلك أكثر في الواقع، فالدراسات تجمع على أن ثمة ارتباطا وثيقا بين النمو الاقتصادي ونمو وسائل الإعلام.
الآن أصبح الإعلام هو الذي يؤثر فيما هو سياسي، فهو ليس السلطة الرابعة كما كان سائدا في الأدبيات التقليدية، وإنما السلطة الأولى.

**البرامج التلفزيونية في ميزان المشاهد العربي**

جريدة القبس الالكترونية الكويتية2017

(باتت نسب المشاهدة المحرك لسياسة بعض إدارات الفضائيات العربية)
القبس استطلعت آراء بعض الإعلاميين والمشاهدين وأصحاب الاختصاص للبحث وراء أسباب هذا التدني في نوعية البرامج.
صنف مذيع قناة الشاهد الإعلامي جعفر محمد برنامجه بأنه برنامج عام يتسم بمناقشة قضايا المجتمع؛ سواء السياسية أو الرياضية أو الاقتصادية نوعا ما، ويستعرض القضايا التي تهم المواطن بكل شرائحه، سواء كان رجل أعمال أو سياسة، وأضاف أن المقدمة التي يلقيها عادة في بداية البرنامج هي من تضع برنامجه في مرمى النقد دائما.
وأوضح أن برنامجه لا يخدش حياء المشاهدين، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه جريء دون إسفاف، وأن الجرأة المطروحة فيه تصب في تبني القضايا الاجتماعية وتوجيه المخطئ وشكر المصيب، والتنبيه الى عذابات الناس وهو المطلوب، إلا أن رأي المشاهدين قد لا يتسم بالموضوعية بسبب انقسام الشارع نفسه في مجمل قضايا البلد.
من جانبها، قالت الإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب إن هذا النوع من البرامج الذي ينتمي إلى مدرسة الطرح الجريء والاستفزازي والتي تلجأ إلى رفع نسب المشاهدة من خلال إحراج ضيوفها، قد وجدت ترحيبا ورواجا من الوعي العام للأسف، فتحولت إلى بورصة للنجوم ذات إثارة مشبوهة، وعزفت على وتر الصحافة الصفراء وصدحت بمقولة «الجمهور عايز كده».
وجهت «القبس» استبيانا لعينة مكونة من 100 مشاهد ومشاهدة، تبين أن %63 منها تفضل البرامج الجريئة من حيث طرح الموضوعات وأسلوب المذيعين، مما يدل على أن المشاهد يبحث عن القضايا اللي تلامس الجرح والأقرب إلى الواقعية، بعيدا عن التلميع والمجاملات وتصوير الواقع بالشكل الأقرب للمثاليات، بالمقابل رفض %70 من العينة فكرة اللجوء إلى إحراج الضيف إذا لزم الأمر، مما يدل على أن المشاهد يحترم خصوصية الضيوف ومايدلون به أثناء المحاورة.
من جانبها، عددت استاذة علم الاتصال والإعلام بجامعة الكويت د. بشاير الصانع مبادئ وأخلاقيات العمل الإعلامي، وهي الالتزام بالحيادية والموضوعية والمهنية، وتحري الدقة والابتعاد عن الابتذال في الاسلوب والاثارة المفتعلة، والذي يهدف إلى الكسب المادي والشهرة على حساب الجمهور والادب والذوق العام واخلاقيات العمل الاعلامي.

**الشباب والاعلام ، صراع الاجيال وبناء المستقبل**                       تحيق مروة التجاني صحيفة الراكوبة الالكترونية2015                         

كيف يبدو الاعلام من الداخل؟، واى تحديات تواجه الشباب العاملين به؟، هل نجح الاعلام بتقديم حقول جديدة تواكب تطور العالم من حولنا لنخرج من الدوائر القديمة الضيقة؟،
(عندما بدأت بكتابة التحقيق كانت الأستاذة (عابدة احمد دفع الله) هى اول من قصدتها بغرض الحصول على افادة، دلفنا لمكاتب وكالة الأنباء السودانية -سونا- ووجدناها منهمكة بالعمل ورغم ذلك منحتنا بعض من وقتها لتناقش معنا ابعاد القضية فقالت بمستهل حديثها "بداخل جميع المؤسسات المختلفة صراعات خفية تدار من الخلف واخرى تدار علنا لكنها عندما تزداد تؤدى الى تدمير بعض المتصارعين واحباطهم واكثرهم يكونون من الشباب الذين لم يتحصلوا على الفرص لتقديم اداء جيد او اكتساب شيئا من الخبرة عبر عملية الممارسة، رغم ان الدعوة والرسالة التى ترفعها غالبية هذه المؤسسات تدعو فى جوهرها لرفع راية الحق والعدالة والمساوة ورفع قدرات الشباب لكن الواقع سرعان ما يثبت ان الأمر مختلف وبعيد عن هذه الرسائل التى اجتهدت هذه المؤسسات بعملية صياغتها وترويجها، لاتوجد حلول يمكن لنا ان نقدمها سوى ان نقوم بعملية تحكيم العقل واشاعة روح الإلفة والمودة بين العاملين بدلا من تحويل المؤسسة الإعلامية لحلبة صراع وتصفية حسابات وتدمير ارواح شابة فنحن لا نخوض حربا او صراعا دمويا بل هنالك هدف سامي جمع كل العاملين تحت مظلة اى مؤسسة كانت)
(التجربة الكبيرة التى خاضها الصحفى (حافظ كبير) جعلتنى اقصده ليحدثنى عن الاسرار القابعة خلف زهو العمل الاعلامى وانواره الساطعة لنكشف عن جوانب اخرى خفية وسوداء،يقول (كبير) بعد ان قضى برهة من الزمن فى التفكير والتأمل" هنالك بالطبع تحديات كبيرة تقابل الشباب فى مسيرتهم مع الأعلام ووسائله، ففى البداية عندما يتم تعين شاب ما بمؤسسة اعلامية وان كان مجرد تدريب يقبل عليها بكل الحماسة التى يحملها بدمائه وسرعان ما يبدأ ببناء الأحلام لكنها ليست غير فترة قصيرة يصاب بعدها بخيبة امل كبرى كلما اقترب اكثر من بيئة العمل الاعلامى، فهنالك تتهدم الصورة المتخيلة لديه عن امجاد الاعلام ليغدو شبيها بالواقع المؤلم الذى لا يفتأ يلازم الشباب بجميع مسيرتهم فلا عجب ان تتحطم الآمال الكبيرة وتكثر حالات الاحباط والبعد عن صورة الحاضر وبحث الشباب عن الهجرة للخارج فإنك سرعان ما ترى اجساد بلا اروح وضمائر معذبة يبتلعها الغياب"" الاعلام بوقتنا الراهن مقيد بالعديد من القيود ابرزها الكبار واصحاب رؤوس الاموال المسيطرين عليه والتى ترفض ان تتزحزح من مكانها او تسمح للاخرين بتقديم جهودهم وفق قدراتهم الحقيقية حتى لو كان العائد بسيط،رغم ان الواقع تغير بتطور الوسائط المتقدمة فى هذا المجال وهذا يضع مصداقية ومقدرة العاملين فى هذا الحقل على التفاعل معه وتقديم المواد المقنعة للمتلقى امام تحدى جديد، والذى حدث ان الفضاء المفتوح والمتعدد الخيارات سحب البساط من اعلامنا بأزماته الراهنة، وتحول تبعا لذلك جمهور الاذاعة على سبيل المثال لكبار السن وحدهم وبصورة عامة لم يفلح الاعلام ان يتحول لاداة جذب امام الخيارات الاخرى التى تقدم ذات المعلومة بشكل جديد، حيث فتحت قله من المؤسسات الاعلامية ابوابها للشباب كمراسلين ومستقبلين تخصص لهم ساعات شبابية تناقش قضاياهم، او تضعهم بعض المؤسسات على هامش برامجها سواء فى الاذاعة او التلفاز وتنحصر كثير من المساحات المخصصة لهم ببرامج المنوعات والاغانى والترفية والتى بالكاد تستوعب قضاياهم والتى لا تتسع للطاقة الهائلة التى يحملونها، وهذه الحالة من السيطرة قتلت الابداع والابتكار وبدونهما يصاب الاعلام بالرتابة والملل وكنتيجة لهذا الواقع فقدت وسائل الاعلام مشاهدين ومستمعين وقراء من فئة الشباب بالاضافة الى عاملين مبدعين ومبتكرين واتجه بعضهم نحو الاعلام الجديد الذى اصبح يشكل حضورا قويا فى حياتهم وهو الاكثر تعبيرا وتاثيرا بالوقت الراهن.
(الاعلامية (ابتهال محمد مصطفى) ناصرت قضايا الشباب واضافت ان الاعلام لا يثير القضايا التى من شانها ان تبنى الوعى ويختزل جل البرامج بالاغانى والترفية السريع، لمناقشتها حول الرؤية الجديدة تحدثت اليها عبر اتصال هاتفى وجاء الرد كالآتى " المستقبل نفسه يرسم ملامحه عبر الشباب سواء ارتضى الكبار ام لا رغم الصعوبات التى تواجههم فهم محاكمين حتى لو قدموا افضل ما لديهم واعيب على الاجيال الكبيرة قضاء الوقت بمحاكمة من هم فى عمر صغير والاولى بهذا الوقت ان يجتهدوا فى تقديم انفسهم كنماذج جيدة، والامة التى تقعد شبابها لا يجب عليها ان تتوقع مستقبل جيد بل اننا نشهد مقتل بعض الشباب قبل منحم فرص النجاة والجياة، وخلال مسيرتى المهنية شاهدت نماذج ناجحة وتتحمل اعباء كثيرة بل ترقى بعضهم واصبحوا مدراء تحرير ورؤساء اقسام واتجه بعضهم نحو العالمية وهذا يقودنا لتسويق مقدرات شبابنا خارجيا والانفتاح على الآخر، الاعلام بمظهره الحالى بحاجة ماسة للخروج من الطرح التقليدى المحصور فى دائرة الغناء والشعر لذا نحتاج لطرح قضايا اخرى مثل الدخول للحقل العلمى والحقل الفكلى والفلسفة وجميع المجالات التى من شانها ان تغير نظرتنا للحياة وتبنى وعى جديد وهى المجالات التى ينتظرها الناس من الاعلام).

ثالثا:الدراسات السابقه التي تطرقت لواقع الإعلام التلفزيوني في السودان


دراسة بعنوان:دور برامج التلفزيون غيرالسودانية فى تغيير القيم الإجتماعية فى المجتمع السودانى، دراسة ماجستير،1992-1993 جامعة النيلين


تناولت الدراسة دور برامج التلفزيون غير السودانية فى تغيير القيم الإجتماعية فى المجتمع السودانى.

(دراسة ميدانية مدينة ام درمان) تدور مشكلة الدراسة فى أن التلفزيون يعتبر من اقوى وسائل الإعلام فاعلية وتأثيراً فى المجال الفكرى والثقافى والاجتماعى وعلى كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية وذلك من خلال رؤية الباحثة عن التحولات وما تتوقعه إزاء المجتمع من تغيرات فيما نعتقد من مبادى وعادات وتقاليد وقيم،وكذلك أثر هذه البرامج فى تغيير الثقافة السودانية السائدة.
هدفت الدراسة الى تقديم دراسة دقيقة لبرامج التلفزيون وتصنيف البرامج الى برامج ثابتة وأخرى متغيرة لقياس مدى تأثير كل نوع من المشاهدين. كذلك هدفت الدراسة الى دراسة ادوار كل من النوعين فى إحداث تغيير فى النواحى المختلفة للانسان فى حياتة على بعض القيم وذلك من خلال التقليد فى الزى وإستخدام الألفاظ الغربيةوالتصرفات غير المسؤولة وبناء قيم جديدة، كذلك تعلم الجريمة وغيرها، ومن ايجابيات التلفزيون التى توصلت اليها الباحثة إستفادة أفراد العينة من تتبع برامج التلفزيون غير السودانية فى معرفة عادات الشعوب والتطور التكنولوجى والثقافى والاقتصادى والنواحى الجغرافية والمعيشية والاثاث والديكور.


دراسة بعنوان:تأثير البث الفضائى المباشرعلىمشاهدة برامج التلفزيون السودانى،دراسة ماجستير


جامعةامدرمان الاسلامية2002


تناولت الدراسة تأثير البث الفضائى المباشر على مشاهدة برامج التلفزيون السودانى دراسة ميدانية على عينة من المشتركين فى قناة الخرطوم الدولية بولاية الخرطوم،
وتكمن مشكلة الدراسة فى أن تقنيات الإتصال الحديثة أوجدت واقعاً إعلامياً جديداً بوصول تأثير تكنولوجيا الإتصال عبر الأقمار الصناعية إلى مختلف الدول وإنتشارالتعرض للقنوات الفضائية بشكل مضطرد، وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير البث الفضائى المباشر عبر قناة الخرطوم الدولية على مشاهدة برامج التلفزيون السودانى، وإيجاد الدلالآت التى تساعد على تقويم حجم الإقبال على تلك القنوات والعوامل المؤثرة فيه، ومن ثم التعرف على اتجاهات وميول المشاهدين، وتوفير نتائج وبيانات للقائمين على امر التلفزيون وقناة الخرطوم الدولية واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى والمسحى، ثم اختيار عينة عشوائية بسيطة من مائتى مفردة يمثلون مجتمع الدراسة. ومن ابرز ماخلصت إليه الدراسة: التأثير الكبير للبث التلفزيونى الفضائى المباشر على مشاهدة برامج التلفزيون السودانى بسبب إرتفاع معدلات التعرض لقنواته، وتوسع حجم الإقبال عليها بنسبة ٩٥ %.
ومن ابرز ماأوصت به الدراسة: الإهتمام بالبحث العلمى وربطه بالإحتياجات الحقيقية للمجتمع وخاصة فى مجال المؤسسات الاعلامية، ثم تجويد برامج التلفزيون السودانى وتحسين أدائه.

دراسة بعنوان: (أثر القنوات الفضائيةعلى الاسرة دراسة حالة مدينة أم روابة ولاية شمال كردفان) جامعة النيلين،2013 

تدور مشكلة الدراسة حول الاثار التى عكستها الفضائيات على الاسرة والمجتمع سواءإيجابية كنشر الثقافة الدينية والتنشئة الإجتماعية والتعليمية وغيرها أو سلبية مثل التأثربقيم الغير والتشبه بهم وطمس الهوية السودانية وغير ذلك.
هدفت الدراسة للتعرف على الأثر الذى تركته القنوات الفضائية على الأسرة والمجتمع سواء سلبية أو إيجابية. إضافة الى إنها هدفت الى معرفة القنوات والبرامج الاكثر مشاهدة لمعرفة الاثر. وإيضاً هدفت للخروج بنتائج تفيد القائمين على الأمر
بتوظيفها حتى تستفيد منها القنوات الفضائية.
إعتمدت الباحثة فى هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى لوصف الظاهرة وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها ووضع النتائج والتوصيات توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها:
إن الفئات العمرية الصغيرة والشابة أكثر تأثرا بالثقافات الوافدة من العمرية الكبيرة،وايضا الإناث كثر تأثرا بالقنوات الفضائية من الذكور وذلك لان المرأة أكثر تواجداً بالمنزل. إضافة إلى أن للقنوات الفضائية أثر سلبى وآخر إيجابى على الجانب الدينى والإجتماعى والإسرى والإقتصادى والتعليمى والتنشئة الإجتماعية وغير ذلك.
إيضاً أغلب مجتمع الدراسة يفضل القنوات العربية بمختلف انواعها. إضافة للقنوات الإجنبية وتقل لديهم نسبة مشاهدة القنوات السودانية وخصوصاً الشباب كما إن أغلب الشباب وخصوصاً الذكور يفضلون المشاهدة فى أوقات متأخرة من الليل لوجود حرية المشاهدة فى هذا الزمن.
أوصت الباحثة بالعديد من التوصيات أهمها:
لابد أن تضع الدولة ميزانية لتطوير الخدمات الاعلامية وخصوصا القنوات الفضائية حتى تتواكب مع التطور، والعمل على إنشاء قنوات وبرامج تلبى طموح وتطلعات المشاهد وخصوصا الشباب.

دور القنوات الفضائیة فى تغییر السلوك وسط الشباب للمشاركة فى المجتمعبحث تكميلي لنيل درجة الماجستير2014


من وجهة نظرعينة من طلاب كليتي الفنون الجملية واللغات بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا 
نتائج الدراسة النظرية:
١. تعتبر الوسائط الإعلامية المختلفة وسيلة فعالة للتنشئة الاجتماعية سلباً أو ايجاباً في المجتمع
2.القنوات الفضائية مهمة في نشر الوعي المجتمعي لسهولة تلقى المعلومات من مختلف انحاء العالم وسهولة طرح المعلومات بالصورة والصوت وأختصارالزمان والمكان.
أكدت الدراسة بأن برامج القنوات الخارجية أكثر جاذبية من برامج القنوات المحلية مما جزب المشاهد الى ادمان مشاهدة القنوات الخارجية.

من خلال العرض السابق للمقالات والبحوث التي تدور حول الإعلام التلفزيوني والتقدم التكنلوجي الحديث الذي نتج عنه الإعلام الجديد نخلص إلى أن على كل من الإعلام والافراد التعايش مع هذا التطور ومواكبته والاستفاده منه .
على الإعلام المحلي مجاراة التقدم والتطور ،التجديد في الطرح والسعي الجاد الى تلبية متطلبات ورغبات المشاهد .
المُلاحظ في البحوث السابقه لم يذكر طرق او اساليب تصحيح للإعلام السوداني وفي الغالب كان النقاش موجه ناحية الإعلام العالمي وتاثيراته على الافراد والمجتمعات،دون النقاش عن الإعلام المحلي.

رابعا:


نتيجة الاستبيان:


تم نشر الاستبيان على عينة عشوائيه من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي(فايس بوك،تويتر،واتس اب)

عدد المشاركات في الاستبيان 270 

هل تشاهد القنوات التلفزيونية السودانية؟
كانت النتيجه متباينه،زيادة الفئة التي اجابت بلأ وغير مهتم عن الذين كانت اجابتهم نعم نشاهد.
الواقع الحالي ان المشاهد السوداني قلت متابعته لإعلامه المحلي ،الاغلبية الشبابية تحولت إلى الإعلام الجديد،ومتابعة القنوات الفضائية الخارجيه لتلبية متطلباته من معرفه وترفيه.فئة الصغار والكبار متابعتها للإعلام التلفزيوني المحلي محدوده مقابل الإعلام الخارجي ..
لا اقول ان ليس هناك متابعه ولكن في حدود محصورة جدا .
هل نحن في حوجه له الان؟ هل يمكننا العمل على تصحيح واقع إعلامنا المحلي؟
نحن في حوجه ماسه الان لإعلامنا المحلي وإعاده الثقه به فهو المصدر الوحيد لنا في معرفة التطورات على ارض الواقع وليس الإعلام الاجنبي. كذلك هو الطريق الافضل للتوعيه للتعامل مع الواقع الأن.



 كيف سنعمل على توجيه الإعلام لتصحيح المسار ؟

اغلبية القنوات ووسائل الإعلام الان لديها برامج تفاعليه مع الجماهير وايضا مواقع وحسابات في شبكات التواصل لماذ ا لا يكون هنالك تبادل للافكار من المشاهد للقنوات ؟لماذا لا تقدم رسائل/طلبات من المشاهدين للقنوات وتوضيح ما يريدون من الاعلام بكل وضوح وشفافيه،في رأي اذا بدأت هذه المبادرات بصورة جديه ستساعد في تصحيح مسار الإعلام.
ايضا المتابع لواقع القنوات اليوم سيلاحظ ان هنالك تغيير كبير نوعا ما في شكل البرامج ،على سبيل المثال هنالك جهد مقدر من القنوات في توعيه المشاهد من خلال البرامج الحواريه التي تناقش المشاكل الحاليه .ايضا وفي سابقه لقناة بعينها ان تنقل خبر مباشر لحدث في الواقع على حسابها الخاص في موقع تويتر .



هذه خطوة جريئه من القناة تحسب لها .. 

لذلك اتمنى ان نعمل على دفع اعلامنا المحلي للتغيير ..

الخلاصة:

الحقيقة كان هنالك تعقيب من مجموعة الذين شاركو في الاستبيان ساضيفها لاهميتها

"اذا الزول من اول سؤال جاوب ب "لا" معناها ما بيقدر يجاوب باقي الأسئلة لانها كلها مترتبة علي الزول القال بيشاهد

أفتكر محتاجين تضيفوا بعض الأسئلة تديكم فكرة عن القالوا لا ديل
أيه أسبابهم مثلا، أيه الحاجات اليحبوا يشاهدوها، ارائهم في المحتوي الحالي، وهكذا"
*فكرة عمل الاستبيان قامت على اساس الاجابه على هل هنالك مشاهده ام لأ ومعرفة البرامج التي تلاقي نسبة مشاهده اعلى من دون الخوض في اسباب عدم المشاهده ..

"كان عدينا التليفزيونات نلقى ثلثي السودانيين ما عندهم...!!؟والبشوفوه من العندهم عمرهم اقل من 18 واكثر من 60 سنة الباقين مسهين في الانترنت او بلعبوا لعبات الموبايل ...والله أعلم"
* تعقيب مهم..

"حا أشارك فيه
بس كنت بتمني أضافه سؤالين لإستبيانك لأنك بتبحثي عن التأثير
سبب مشاهدتك للقنوات السودانيه:
١/ الحنين للوطن فقط
٢/ تجد فيها الفائده
٣/ لمصداقيتها 
و ممكن برضو سؤال 
هل تشاهدها من داخل السودان او خارجه؟
١/ داخل السودان
٢/ خارج السودان

لانك حتتوصلي لان النسبه العظمي من مشاهدي القنوات السودانيه من المهاجرين و المغتربين و السبب الحقيقي هو مجرد حنينهم الي بلدهم .."
*الحقيقة القصد من المشاركه في الاستتبيان من غير تحديد اين انت ،الفئة المستهدفه السودانيين اين كانو.

"الاسئلة مفروض تتعدل..
يعني بدل غير مهتم... يكون اشاهد القنوات السودانية "احيانا".. لانه صراحة القنوات السودانية مملة والواحد بمر عليها مرور سريع ونادر الواحد يتابع فيها برنامج لحد النهاية..
الا برنامج الوراق على سودانية 24"
*المشاهد السوداني إنتقائي،لابد ان تجتهد وتبتكر لكي تجذبه.

علينا كمتابعين ومشاهدين للتلفزيون العوده لمتابعه إعلامنا ،تحديد ما نريده منهم بوضوح والتواصل مع القنوات والمؤسسات الاعلاميه بالطرق المتاحه ،تقديم النقد الهادف الذي يساعد على التغيير من قبل الإعلام وطلب ما نريده منهم والذي فيه مصلحتنا جميعا كمشاهدين وقنوات.
حث القنوات في الدخول اكثر في الإعلام الحديث والذي يساعد على التفاعل والتواصل مع فئة كبيره من المجتمع فئة الشباب،فتح باب تقديم وتقبل المقترحات للأفكار التي قد تثري العمل الإعلامي.
الاهتمام بالإعلام كمصدر للمعلومات الموثوق بها،ونشر الوعي المجتمعي.
________________________________________________________________
مصادر المعلومات(المقالات والدراسات):






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن الحرق على الخشب

الجرتق