صنف ممتاااااز جداا !!
كنا ثلاثتنا لا نبارح مقاعدنا إلا بعد أن يتأكد لنا أن معدة كل منا قد امتﻷت عن آخرها.وأن الرؤوس قد مالت إلى اﻷمام قليلا.وتبلد الحس كثيرا،وتلاحقت اﻷنفاس. فنسير في شارع اﻷربعين محاولة منا لتخفيف ما فعلناه بأنفسنا في ذلك المكان "المتبرج"فلم يكن ثمة ما يمنع أعين المارة وأنوفهم من مشاركة رواده. نعم،فالكل هناك يجلس على حافة الطريق الأسفلت في الهواء الطلق،متحلقين على موائد حديدية زرقاء بالية.وعلى كل مائدة "كورة" ألمنيوم كبيرة،تسبح في وسطها قطعة ثلج متهالكة و تصطف حولها أكواب معدنية يخيل إليك أنها نظيفة من شدة تأثرها بأنوار السيارات العابرة و أضواء المحال التجارية وما يساعد على ذلك نفحات الهواء التي تحركها بين الفينة والأخرى، إذ لم يكن لها قاعدة مستوية لجعلها ثابتة على الموائد.،،،بالرغم من بدائية هذا المكان إلا أنه وما أن تغيب الشمس حتى تؤمه جموع غفيرة،فيأتيه القاصي والداني،والغني والفقير يستويان عند موائدة،،،لا لشئ إلا لجودة ما يقدم من طعام في هذا المكان،،صنف واااحد فقط ،،صنف مستخلص من الفول المصري،،م...